الأربعاء، 25 يناير 2012

الشيخ عماد عفت

الشيخ عماد عفت

شعر: حلمي سالم

سنصفُّك بجوار بن عليّ،
وننوّه: هذا سيد شهداء الجنّة
فيما هذا سيد شهداء العسكرِ
سنحط شريطاً أبيض فوق الرسمِ
ونكتب:
ذلك كبد الطائر
إذ رفرف مخفوراً بعشيرته:
خالد، مينا، عبد الجكم، وقاشوشُ،
بكير، مطارنةٌ عبّودي، والمعتزلة،
سالي، بسيوني.
كان التشريح يقول:
المرسال اخترق الرئة
إلى فقه المصلحة
فحمل تلاميذُ الكتّاب الروحَ الرائَح
ببخور الصندلِ
حتى صحن المسجدِ
حيث زرابيُّ وسندسةٌ
           ونمارقُ،
حينئذٍ طار
على الهامات
سجلٌ:
هذي زخاتٌ في
           الأضلاع
وذا طلق أفقيٌّ في
الرأس
وتلك خطوط
جنازيرَ مشرَّشةٌ فوق
           البطنِ.
أنا قلبي راض عن طيراني:
كنتُ الهمزةَ بين المنسيّين وبين العدل
وكنت الجسر الواصل بين العسرِ وبين اليسر
وكنت أرى أن الله هو اللطف.
حواريُّوك على الميسرة
شيُّوخك في الميمنة
فسِرْ بينهما مصطحباً أشباهك
للساحاتِ
وعلِّمهم أن المعرفة إذا اتسعت
ضاق عليها الثوب
وأن جنازات المرء مطالع كونشيرتو.
كان الرب سواسيةً
فتنحى الرُّكع بعد صلاة الغائب
كي يتلو الطائر في الرهط وصاياه:
أنا نجل الطهطاويِّ
فحطوا الجبّة فوق جدار العزلِ
أنا الشباك المفتوح على قنديلٍ
زيدوا الزيت لعل العصفورة تنجو
أخطأتُ بأجرٍ
وأصبتُ بأجرينِ.
المرسال اخترق الرئة
إلى فقه المصلحة
ولكن البسمة باقيةٌ
فخذوها مبتدأً في رأب الصدعِ.
الآن نصفُّك بجوار بن عليٍّ
ونباهي سُرَّاق النطفةِ:
هذا سيد شهداء الجنّة
فيما هذا سيد شهداء العسكرِ.
ليرددّ في الصحن غنائيون:
القِبلة حمّالةُ أوجه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصيدة مهداه في ذكرى الأربعين لوفاة الشيخ الشهيد: عماد عفت


شعر: الشاعر حلمي سالم

نقلا عن مجلة المصور القاهرية  العدد 455 في 25 يناير 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق