الجمعة، 14 أكتوبر 2011

خليج السويس

خليج السويس
حلمي سالم
هذا هو خليج السويس. أربع درجات من
اللون. القميص خفيف على نهديك العامرين.
هل تذكرين خطاب ناصر في الجامع الأزهر؟
كان مشهدا حداثيا أن تنطرحي على الموكيت
عارية بينما الشعر بين ضفتيك أزغب,
ومراكب الصيد نقاط بيضاء في الأسود الفطيس.
لم يكونوا قد اخترعوا الأسرة أو مراتب
القطن. يقبل الزبد على أقدامنا ثم ينحسر
دون أن يصل للسمانتين. هذا هو خليج
 السويس. وهاهي السفائن التي تحمل
البترول والسلاح والمخدرات. رن النشيد: دع
سمائي فسمائي محرقة. لم نكن ندري أن الغرام
فوق الموكيت يسبب تسلخ الكتف وأسفل
العمود الفقري والركبتين. فلماذا قال لنا النقاد
أن المشاهد الحداثية قليلة التكاليف؟
رن النشيد: دع قنالي فمياهي مغرقة. كل مساج
يترك ذراعيك أعلى إثارة. ويترك سرتك
تجسيدا لفخ. هذا هو خليج السويس. والأعضاء
موصوفة للأعضاء في روشتة النطاسيين.
ظل الكمان مسنودا إلى حائط المطبخ حتى دوت
الصرخات واندهن جسم جنية بماء الظهر,
لذا انولدت  السمسمية وازدهرت حكايات
الغريب, كل مساج يترك عينيك مقفولتين
على الشياطين واللبؤات والعنب. الدرس
المستفاد أننا ينبغي أن نحط فوق الموكيت
مرتبة لأن المرء لا يجد عصعوصة كل ساعة
وينبغي أن نعزف قطعة رقيقة قبل أن
نؤلف معجزة الريق واللسانٍ, حتى لا تصيبنا
لعنة الكمنجات المركونات على حائط المطبخ هذا
هو جسر السويس, حيث ٍالعدوان الثلاثي
الذي قاوم الهلون طائراته بغيطان الحلل, وحيث
رن النشيد: اترك الأرض فأرضي صاعقة, وحيث
الغرام الذي يسبب التسلخ. نعم, لقد خلقنا
الإنسان في كبد


مجلة الثقافة الجديدة                  العدد 253                              أكتوبر 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق