الأحد، 23 أكتوبر 2011

الطريق إلي دمشق


الطريق إلي دمشق

                                             شعر حلمي سالم
الأهالي : 14 - 05 - 2011

ميدان التحرير تناسلَ
فاستيقظ في ساحات الأمويين غفاةُُ،
خرجوا للطرقات تقود خطاهم دمعات السّنة والأكراد،
وثمة سلطان الأطرش يفرش في الليل
عباءته فوق مرام المصري
ليمنع عنها وحشية حرّاس صيحتُهم:
«أمتنا واحدة ورسالتها خالدة»،
سعف مسيحيين وبيرق أهل الشيعة،
يلتحفون سماء صاحية،
ويشيرون بأن الله وسوريا مؤتلفان،
إذا رنّت تحت القصف نحاسياتٌ
تنشد قول المصريين:
«سلام من صَبَا بَرَدي أرقّ
ودمع لا يكفكف يا دمشقُ»
علي ربوة مارماريتا كان أبوعفش يكسر قوقعة،
ويبص علي كتل غادرت التابوت:
الورّاقون، وصنّاع الحلويات، الطيب تيزيني،
وغنوصيون، الماغوط، وتجار الخزّ، وونّوس،
الكل يخوض في الدم السائل تحت رعايات
الحزب القائد.
سأل العلوي الدرزي: لماذا كتفك في كتفي؟
فأجاب: لأن القهر يوّحد دمعتنا في درعا.
سأل الدرزي العلوي: لماذا اختلط الجرح علي الجرح؟
أجاب: لأن القتل الفاجر كان شريعة قتَّالين وشرعا.
سأل العلوي الدرزي: متي ننتظر بشاراتٍِ؟
فأجاب: إذا باتت وحدتنا أصلا في الميدان وفرعا.
سأل الدرزي العلوي: فماذا ينقذ رئة الطفل؟
أجاب: ستنقذها جثث متناثرة إن غطَّت
سهلا في حمص ومرعي.
سأل العلوي الدرزي: فكيف يطل الضوء؟
أجاب: إذا صار محبو الأوطان هنا صرعي.
سأل السوري السوري: متي ينتفض المحرومون؟
أجاب: إذا مصَّ المصّاصون حليبَ الأمة
ضرعا ضرعا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق